كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن إرتفاع أصوات حقوقية و مجتمعية و سياسية تطالب بحظر التطبيق الصيني الشهير التيك توك في القريب العاجل لما فيه من بذاءة و إساءة للمغاربة و إنحطاط للأخلاق.
التطبيق الذي إشتهر في السنوات الأخيرة، أصبح ملاذا للملايين من مستعملي منصات التواصل الإجتماعي حول العالم، و في المغرب على وجه التحديد، و أصبح يلجأ الكثير من الأشخاص لهذه المنصة لما تدره عليهم من أموال طائلة و أرقام فلكية لم يحلم بها يوما.
و في مقابل هذه الأموال و هذه المتعة، تنطوي الكثير من الممارسات المسيئة و المنافية للمبادئ الأخلاقية، خاصة في بلد محافظ مثل المغرب، حيث أصبحت التحديات التي يطلبها الجمهور و التي تحط من كرامة الأشخاص أمرا مستفزا.
و تكون هذه التحديات و أحيانا تلك الرقصات و الحركات التي يقوم بها الذكور إسوة بالإناث، تحمل الكثير من الإيحات الجنسية و الكثير من العنف و العدوانية، لمجرد تحقيق ربح مادي قد ينتشل صاحبه من الفقر الذي يعيش فيه، و هذا أمر خطير خاصة على الأطفال و المراهقين الذين يبتغون سلك هذه الطريقة التي تبدو سهلة و مربحة جدا.
و قد تم إثارة هذا الموضوع داخل قبة البرلمان، حيث طرحت نائبة يرلمانية ضرورة حضر هذا التطبيق الذي ستكون له تداعيات خطيرة على الأجيال الحالية و اللاحقة، و لن تظهر نتائجه إلا بعد سنوات من الآن.
كذلك المدون و اليوتيوبر و الخبير في الأمن المعلوماتي الشهير أمين رغيب، أثار هذا الموضوع غيركا مرة و طالب بحظره، بل ذهب أبعد من هذا بكثير، حيث أعلن أن في كواليس هذا التطبيق تطرأ أمور خطيرة، من قبيل الإتجار بالبشر، و دعى إلى ضرورة إتباع خطوات الأردن و السعودية في حظره تماما.