في موضوع الساعة و فيما يخص ملف الفساد المالي لما بات يعرف بإسكوبار الصحراء أكد الدكتور و المفكر و الباحث الأكاديمي إدريس الكنبوري أن ما حصل أمر غير مألوف، ذلك أن المغاربة لم يتعودوا محاسبة السياسيين الكبار بهذا الشكل، و أكد أن المغرب إنتقل من تفكيك المجموعات الإرهابية إلى تفكيك الفساد السياسي.
كما صرح أن الفاعل السياسي أصبح مدعاة للشك حيث أنه غير نزيه و مشكوك في ذمته، و على ضوء ما سبق فإن المغاربة فقدوا ثقتهم في الأحزاب السياسية، و أكد أن الأحزاب السياسية أصبح بوابة للوصول إلى المال العام و نهبه.
من جهة ثانية نوه أن الانتخابات تتم في ظروف "متسخة" ذلك لما يتخللها من فساد و غش، كذلك إعتبر أن الأحزاب أصبحت غطاء للإنتهازيين، حيث أن كثيرا من أعيان الأحزاب السياسيين أصبحوا أباطرة المخدرات.
و دعى السلطات المغربية إلى الإستمرار في في حملتها ضد الفساد و الفاسدين، و قارن بين ما يحصل اليوم و الحملة التطهيرية التي حصلت في السبعينات من القرن الماضي، و إعتبر بذلك أن المؤسسة الملكية ترغب في الإصلاح.
و في حواره، إنتقد بشدة حزب الأصالة و المعاصرة و ندد منهجه الذي يسير علبه، و إعتبر أنه يتبع الحداثة ذات البعد الإجرائي و ليس البعد الأخلاقي، و وصف بعض تصريحاته بالخطيرة ضد المؤسسة الملكية.
و في حديثه عن إمارة المؤمنين، فإعتبر أنها توازن بين ما هو ديني و ما هو سياسي و تخلق التوازن الصحي بينهما، و إعتبر أن هناك لوبيات تحاول إستهداف مؤسسة الملكية و على المثقفين الالتفاف حولها لحمايتها ثقافيا.