الإضراب من تنظيم الجبهة النقابية المشتركة التي تضم أزيد من 400 ألف عامل، من ضمنهم 66 ألفا من المدرسين في السلك الإبتدائي و الثانوي، و الذين خاضوا غمار إضراب جديد منذ يوم أمس الإثنين حتى يوم الخميس المقبل، و الذي من المتوقع أن يستمر حتى إشعار آخر، إلى حين تحقيق المطالب المشروعة.
و بالموازاة مع الإضراب الذي شل قطاع التعليم بشكل كلي، يخوض المعلمون و الموظفون إحتجاجات و مظاهرات في شوارع مونتريال، بالرغم من سوء أحوال الطقس و إنخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر و تساقط الثلوج لكن ذلك لم يقف حاجزا أمام مطالبهم.
و من جهة ثانية، فقد شكلت هذه الإضرابات إرهاقا كبيرا لأولياء التلاميذ العاملين، و ذلك لأنهم ملزمون بالتوفيق بين عملهم و متابعة أبنائهم المعطلين عن الدراسة، الأمر الذي يعيد إلى أذهان الكثيرين منهم أجواء الحجر الصحي إبان كورونا عندما كانت الدراسة و العمل تتم عن بعد من وراء شاشات الحاسوب، ذلك الأمر يشكل لبعض الناس عقدة نفسية فالبعض يفضل العمل في المكتب عوض البيت.