أثارت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريرا خطيرا حول ما يتعرض له المجندون الإسرائيلون داخل قطاع غزة بعد الإجتياح البري الذي بدأ منذ ما يزيد عن شهر من الآن.
و حسب التقرير، فإن مرضا خطيرا ينتشر بين صفوف الجنود، حيث أصيب به ما لا يقل عن 18 جندي و مجندة، و تم إجلاؤهم إلى مستشفيات إسرائيل لتلقي العلاجات اللازمة، قبل العودة لأرض المعركة.
و هذا المرض عبارة عن إضطراب معوي خطير، يصطلح عليه بمرض الزحار، الذي يسبب إلتهاب و إضطراب الأمعاء، و يؤدي إلى الحمى و الإسهال الحاد، و له عواقب وخيمة على حالة الجنود و سير العملية البرية.
و حسب التقارير الأولية فإن هذا المرض الخطير ناجم عن إنعدام النظافة و التسمم الغذائي بسبب الوجبات الغذائية التي يتم التبرع بها من قبل المطاعم و التي لا تستوفي شروط الصحة اللازمة.
و قد تم إرسال فريق لتنظيف المنطقة التي يقيم بها الجنود من أجل الحد من تفشي هذا المرض الذي يعتبر معديا، إضافة إلى هذا المرض، يعاني الجنود في الجبهات و كذلك من هم داخل إسرائيل من إضطرابات نفسية خطيرة منذ 7 أكتوبر حسب ذات التقرير.
فقد تم التعامل مع 2000 جندي يعانون من إضطرابات نفسية مختلفة بسبب المعارك و القصف و خطر الموت الذي يتهددهم في كل لحظة، كذلك رؤية زملائهم يقتلون أمام أعينهم، و لذلك قد تم فتح مركزين للتعامل النفسي، و فتح خط هاتفي خاص لإستقبال الحالات النفسية و الإستماع لها.