اليوم يوافق مرور شهرين على إندلاع عملية طوفان الأقصى و بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، 60 يوما من القتل و الدمار و الخراب و القصف العنيف، شهرين من الموت و التنكيل و المجازر اليومية، شهرين من إنتهاك المواثيق الدولية و الضرب بها عرض الحائط، و إستخدام قانون الغاب كبديل لأخلاق الحرب.
و حسب المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، فإن ما عاشته اليوم القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة لا يضاهيه يوم آخر، من حيث قوة و عنف الاشتباكات التي لحقت بصفوف الجيش، فقد دكت جموع جنوده و دكت آلياته، لم تعلن عن مقتل سوى 5 جنود اليوم لكن المقاومة تؤكد أن العدد أكبر بكثير.
سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في غزة أكد أنه نفذ عمليات نوعية و قام بقتل جنود من المسافة صفر، و تأكد من مقتلهم، كذلك كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أعلنت عن دك الحشود و تدمير الدبابات و تنفيذ عمليات نوعية لم يألفها جيش الإحتلال.
و بين كر و فر، تتقدم القوات الإسرائيلية في بعض المناطق و تتراجع في أخرى، فقد شهدت اليوم تقدما على مستوى مدينة خانيونس، و تراجعت في بعض المناطق في الشمال حيث تكبدت خسائر فادحة من قبل حماس.
و مع الاشتباكات العنيفة التي تحصل على أرض المعركة، يقوم الجيش الإسرائيلي من مكان آخر بتنفيذ قصف عنيف و مكثف، و تدمير أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، و قد نفذ اليوم مجازر كثير خاصة في مخيم جباليا، و أدى ذلك لسقوط العشرات من الشهداء و المصابين.
و في الحصيلة التي تم الإعلان عنها عن عدد الشهداء، فإن العدد يقارب 16 ألفا من الشهداء، و 42 ألفا و نيف من الجرحى، و تستمر الحرب الضروس، بتكبيد إسرائيل خسائر على مستوى الجنود و الآليات، في المقابل و كرد فعل تقوم بالإنتقام من المدنيين بسبب ضعفها و هوانها و من أجل رد الإعتبار.