نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، رسالة جديدة هذا المساء إلى الجيش الإسرائيلي، تحت عنوان "صنعنا بأيدينا ما نحصد به رؤوسكم "، و فيها يستعرض عناصر المقاومة أسلحتهم محلية الصنع التي أبدعوها بأناملهم.
المقطع الذي تستغرق مدته أقل من دقيقتين، يظهر مراحل تطوير الأسلحة المستعملة في خوض غمار المقاومة ضد جيش الإحتلال، و المصانع و الأوراش التي يتم فيها إنتاج أسلحة ساهمت في جعل عملية طوفان الأقصى عملية نوعية و غير تقليدية.
و تواصل كتائب حماس في إرسال رسائلها المتنوعة و المفاجئة في كل مرة، و التي تحمل معاني و رسائل مبطنة تربك الخصم و تجعله يتخبط ذات اليمين و ذات الشمال، كذلك تأجج من هوة التصادم و الاحتقان داخل دواليب الدولة و داخل الشارع الإسرائيلي الذي إنقلب على حكومته.
و من جهة ثانية صرح اليوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه لا نية لديه في وقف إطلاق النار في غزة قبل تحقيق بنود الشروط الثلاثة التي من شأنها نشبت هذه الحرب، و هي القضاء على حماس و تحرير الأسرى و جعل قطاع غزة قطاعا آمنا خاليا من أي خطر على إسرائيل.
و في المقابل تواصل حماس و الكتائب المجاهدة الأخرى إصرارها على أن عملية إطلاق الأسرى لن تتم إلا بوقف دائم للنار و بالإنسحاب الكلي للجيش الإسرائيلي من داخل غزة.
و يبدأ اليوم رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية زيارة إلى مصر، و ذلك لمباحثة ملف وقف النار و تبادل الأسرى، و ذلك في مساعي حثيثة لمصر و قطر بقرار هدنة إنسانية جديدة، و التي على ما يبدو لن تكون متاحة حاليا.
أما في غزة فالحرب تواصل أوزارها لليوم 75 منذ إنطلاقها، مخلفة العشرات من الشهداء اليوم في قصف مستمر على الأحياء السكنية و المخيمات الخاصة بالنازحين، كذلك إستمرار حصار المستشفيات و منع الأكل و الشرب و الدواء عن المحاصرين داخل أسوارها.