بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الملك محمد السادس يؤكد أن ما تتعرض له غزة هي أعمال إنتقامية |
يصادف اليوم 29 نونبر من كل سنة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1978 لتذكير المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية و ما يعانيه الشعب الفلسطيني من أوضاع مزرية نتيجة الإحتلال الإسرائيلي.
و تأتي هذه الذكرى السنوية هذا العام بشكل مختلف، حيث تتصاعد وتيرة القتل و الإعتداءات و القصف و الهجمات، و الحرب المستمرة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي و الذي خلف الآلاف من الشهداء و المصابين و تدمير البنية التحية، و تدمير المستشفيات و مخيمات اللاجئين بشكل ممنهج و متعمد.
و قد بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتعرف الشيخ نيانغ، بصفة ملك المغرب رئيسا للجنة القدس و التي عبر فيها صاحب الجلالة عن تضامنه اللامشروط مع فلسطين و القضية برمتها، و إعتبر أن ما تعيشه فلسطين وضع غير مسبوق في تاريخها، فالتصعيد المحموم الذي تشنه إسرائيل و الذي بسببه أوقع الآلاف من الضحايا أمر غير مقبول.
و أكد أن ما تقوم به القوات الإسرائيلية من إنتهاك سافر للمواثيق الدولية و لحقوق الإنسان ما هي إلا عمليات إنتقامية جاءت مخاضا لما تعرضت له في 7 أكتوبر، و هذا أمر ينافي كل الأعراف الدولية و مواثيق حقوق الإنسان التي تخترقها إسرائيل و تتعمد قتل المدنيين بشكل صارخ.
و قد شدد الملك محمد السادس في رسالته إلى ضرورة خفض التصعيد بشكل عاجل حقنا للدماؤ و ضمان حماية المدنيين من القتل المتعمد، كذلك السماح بإيصال القدر الكافي من المساعدات داخل القطار المحاصر، و إعتبر أن حل الدولتين هو الأفق السياسي الذي سيؤدي إلى تحسن الأوضاع في المنطقة.
كما نوه الملك أنه و بإعتباره رئيس للجنة القدس فمن الضروري الحفاظ على الطابع الفريد الذي يميز مدينة القدس و عدم السماح لأي أحد بالمس بوضعها، بإعتبار المدينة محضنا للتعايش و التكافل بين الديانات السماوية الثلاثة، لذا وجب الحفاظ على وضعها الثقافي و الحضاري و التاريخي و الديموغرافي.