إسوة بالمرضى الذين تعرضوا للخطر و الذين مات الكثير منهم بسبب إنقطاع الكهرباء خصوصا من كانوا تحت أجهزة التنفس، تعرض الأطفال الخدج لخطر الموت بسبب هذا التوغل الهمجي، حيث مات عشرة منهم، بسبب إنقطاع الكهرباء و توقف الحاضنات عن العمل.
كذلك تعرض الأطفال لأمراض عديدة و مضاعفات صحية خطيرة، كالقيء و الإسهال الحادين، ما اثر على صحتهم و أدى إلى إصابتهم بنزلات معوية و تلوث الدم و نقص حاد في الوزن، و حسب مدير مستشفى الشفاء فإن ذلك راجع إلى الماء الملوث الذي تحضر به رضاعات الحليب، و ذلك بسبب ندرة المياة بعد الحصار الخانق.
و بعد التهجير القسري الذي تعرض له كل من كان في مستشفى الشفاء، و بقي فقط من يعاني من أمراض خطيرة و جروح تجنبه المشي نحو الجنوب، و من ضمن هؤلاء الأطفال الخدج، و بالتعاون مع الهلال الأحمر تم نقلهم يوم أمس بواسطة سيارات إسعاف نحو رفح لتلقي العلاج اللازم في المستشفى الإماراتي.
الرضع كانوا في حالة حرجة للغاية يتقاسمون الحضانات 3 أطفال في حضانة واحدة، و قد تم مساء اليوم نقلهم إلى الجانب المصري، لإستكمال علاجهم و للحفاظ على حياتهم.
و قد أظهرت المقاطع المنتشرة الحالة المؤثرة التي كان عليها 29 من الأطفال الخدج و هم ينقلون إلى الحضانات التي سيتابعون فيها علاجهم الطويل بعد ما تعرضوا له لمدة أسابيع، و إستطاعوا بأجسادهم الهزيلة أن يقاوموا و يظلوا على قيد الحياة.
و بعد مأساة مستشفى الشفاء، تعاود إسرائيل الكرة مرة أخرى و هذه المرة تحاصر المستشفى الأندونيسي، و تعرض حياة من بداخله لخطر الموت كذلك تستمر بالقصف الكثيف على المستشفى و محيطه طول هذا اليوم.