بعد لقائه الأخير على قناة CNN الأمريكية في حوار مع الإعلامية كريستيان أمانبور و الذي رد فيه عن سؤال المذيعة حول الأنفاق تحت مجمع الشفاء، بأنها من إنشاء و تطوير إسرائيل منذ ما يزيد عن 4 عقود من الزمن، الجواب الذي جاء كزلة لسان و خلق جدالا واسعا وضع رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في مرمى النيران داخل الأوساط السياسية و الشعبية في إسرائيل.
فقد أثار تصريحه هذا موجة من الغضب من الجهات الرسمية و الشعبية، ذلك فقد إعتبر البعض أن هذا مساس بالأمن القومي لإسرائيل بل خيانة عظمى، و ذهب البعض أبعد من هذا حيث طالبوا بمحاكمته و سحب الجنسية الإسرائيلية عنه و إرساله للعيش في إيران بإعتباره عميلا و مؤيدا للإرهاب.
فقد أكد إيهود أن إسرائيل كانت فيما مضى تتخذ الأنفاق تحت المجمع ملاجئ لمستوطنيها ثم جرى تطويرها لتوسيع مساحة المستشفى بسبب مساحته الصغيرة مقارنة بالخدمات التي يقدمها، و كان من الواضح أن هذا الجواب كان عن غير قصد من إيهود و أنه كان زلة لسان، حيث أنه تراجع عن قوله هذا فيما بعد.
فقد إعتبر أن كلامه حمل غير معناه، و أنه تعرض للتحريف من قبل الجهات الإعلامية العربية، في حين أن كلامه لم يقطع و لم يحرف وضع كما هو فقط تمت ترجمته إلى العربية، و قد صرح بأن هذا التحريف هو لأغراض دعائية ضده كشخص و من أجل النيل منه فقط.
و قد دون الساسة الإسرائيليون من مختلف مشاربهم كذلك الفنانون و حتى عارضات الأزياء على حساباتهم الخاصة في منصات التواصل الإجتماعي تنديدهم و إمتعاضهم من تصريح باراك، إعتبروا كلامه ضربة قاضية لإسرائيل، و أطلقوا عليه اللوم و إعتبروا تصريحه تصريحا غبيا و محزنا خصوصا في ظل هذه الظرفية العصيبة، كما إعتبر البعض أن الضرر الناجم عن هذا التصريح لا يمكن إصلاحه أبدا، و سيسخر ضد العمل الدؤوب الذي تقوم به إسرائيل.
فيما تستمر إسرائيل في قصف المستشفيات و حصارها و التنكيل بالطواقم الطبية و الجرحى و النازحين هناك، و تعريض حياة من بداخلها إلى خطر الموت و التجويع، و هذا كله تحت ذريعة البحث عن أنفاق تحت المستشفيات تستعملها حماس ملاجئ عسكرية لتنفيذ هجماتها.