و ما يزيد من عمق الأزمة إستحالة وصول الوقاية المدنية إلى عين المكان من أجل إنتشال الركام و البحث عن ناجين أو إنتشال الشهداء، و حسب المصادر فالمنزل الواحد من البيوت المهدمة يضم أزيد من 20 شخصا كلهم قضوا، هنا نتحدث عن المئات من الشهداء لازالوا عالقين تحت الأنقاض.
و تظهر المقاطع المصورة حجم الدمار، و كذا الجهود الشخصية للمدنيين في إزالة الأنقاض بشكل بدائي بإستعمال اليد، يتسابقون الزمن على أمل العثور على أحياء، تحت كل ذلك الدمار و تحت الترسانة الخرسانية الكبيرة التي دمرت فوق رؤوس قاطنيها في مشهد مؤثر.
هذه المجزرة هي سلسلة من تلك المجازر التي تشنها القوات الإسرائيلية بشكل يومي، خصوصا في المخيمات الخاصة بالنازحين و المستشفيات، التي أصبحت تعج بالمصابين و بالنازحين على حد سواء، أمام غياب شبه كلي لضروريات العمل داخلة في المستشفيات، و كذلك أمام شبح إنقطاع الوقود الذي بات وشيكا في كل مستشفيات غزة إذا لم يتم السماح بمروره في أقرب وقت ممكن.