و قد ظهر الصحفي التونسي _اللبناني غسان بن جدو مؤسس قناة الميادين بتأثر شديد و هو ينعي مراسلة القناة فرح عمر و المصور ربيع المعماري، و صحفي ثالث متعاون حسين عقيل.
الصحفيين الثلاثة إستشهدوا في منطقة مثلث طيرحرفا الجبين جنوب لبنان على بعد مسافة قصيرة مع الحدود الإسرائيلية، ما خلف حزنا غائرا في نفوس الصحفيين و العاملين في قناة الميادين و القنوات الأخرى.
و قد صرح نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال أن إستهداف إسرائيل للصحفيين يثبت جرائمها الوحشية، و قد ندد ذلك بشدة و دعى المجتمع الدولي للتدخل.
و يذكر أن إستهداف الصحفيين في جنوب لبنان ليس للمرة الأولى، فقد سبق و إستهدف الجيش الإسرائيلي مرتين مجموعة من الصحفيين و ذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، و كرد على العمليات العسكرية التي تشنها حزب الله على شمال إسرائيل.
و حسب الدفاع المدني اللبناني، فإلى جانب إستشهاد الصحفيين، تم إستهداف منزل في كفركلا بقذيفة أدت إلى إستشهاد سيدة في عقدها الثامن و جرح شخصين داخل المنزل بجروح متفاوتة الخطورة.
و قد صعدت إسرائيل غاراتها العسكرية على جنوب لبنان بوتيرة غير مسبوقة ردا على إستهداف حزب الله لبلدات إسرائيلية، كما أعلن الدفاع المدني أن القصف الإسرائيلي مستمر بشكل عنيف و كثيف.
و قد أكد كذلك الجيش اللبناني عن سقوط قذيفة داخل موقع للجيش في منطقة وزانة بالجنوب اللبناني دون وقوع إصابات.
و إرتفع منسوب القلق في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، و يتوقع أن ترد حزب الله بشكل أكثر عنفا بعد سقوط هذا العدد من الشهداء اليوم من صحفيين و مدنيين على حد سواء.