و قد شكلت هذه الهزات شقوقا ضخمة في الأرض و في شوارع البلدة، التي تم إخلاؤها من سكانها البالغ عددهم 4000 شخصا بالكامل، تحسبا لثوران ضخم للبركان قد يدمر البلدة عن بكرة أبيها، و تعتبر إيسلندا أحد أكثر المناطق نشاطا في الزلازل و البراكين، و تضم 35 موقعا بركانيا نشطا.
كما تم إغلاق منتجع بلو لاغون الشهير و الذي يعتبر مزارا لمئات الآلاف من السياح بسبب خطر ثوران البركان، و تنتشر المواقع التي تبث نشاط الزلزال بطريقة مباشرة ترقبا لثوران فعلي في الساعات القليلة المقبلة، و تظهر الصور المنتشرة خروج الدخان بكثافة من فوهة البركان و الشقوق المحيطة، كذلك تناثر الحمم البركانية و الصهارة.
و لعل أحد أهم البراكين التي عرفها العالم هو بركان إيسلندا عام 2010 الذي بقي نشطا لعدة أسابيع، و تسبب أنذاك في تعطيل شبه كلي للملاحة الجوية في عدة مدن أوربية، بسبب الدخان الكثيف الذي نتج عن البركان و الذي حال دون قدرة الطائرات على التحليق.