قبل وقوع كارثة زلزال الحوز،كانت قرية في قلب جبال الأطلس مفعمة بجميع أشكال الفرح و البهجة،فتلك الليلة هي ليلة عرس حبيبة أجدير و محمد بوظاد.
كما هو معهود في أعراس القرى المغربية،فإن جميع سكان القرية يشاطرون الفرح مع أهالي العروسين، يغنون و يرقصون و يطلقون أجمل الأهازيج.
في خضم هذا العرس ،عرس حبيبة و محمد، و الجميع فرحون بأجواء العرس،وقع ما لم يكن بالحسبان،هزة أرضية رجت له أغلب المدن و الأقاليم المغربية،هزت بدرجة بلغت 7 درجات على سلم ريختر،ما إن أسدل الصباح خيوط نوره،حتى تلاحت المآسي في الأفق،فقد انهارت المنازل بالكامل،قرى إختفت عن بكرة أبيها،قتلى و جرحى وصرخات من تحت الركام، وصل تعداد الوفيات إلى حدود الساعة ما يناهز 2901.
إلى أن ما حدث في قرية العروسين كان مختلفا، انهارت المنازل،فقدت العوائل ملاذها و أصبحت مشردة،لكن لم يمت أي شخص من هذه القرية،فكلهم كانوا خارج منازلهم يشاركون الفرحة مع العروسين،و هكذا استطاع عرس حبيبة و محمد أن ينقذ روح العشرات.